عزف على جدار المسافة

عزف على جدار المسافة
من الصيحة الأولي التي تعلن لحظة الميلاد إلي الرقدة الأخيرة التي تعلن إسدال الستار .. مسيرة من القلق الذي لا ينتهي إلا ليتجدد.. عوالم متلاطمة وصور متلاحقة من الدهشة بالحاضر المرئي والترقب المشوب بالخوف من غدا لا نعرف ما سيأتي به ، هكذا هي المسافة التي نعبرها... سيل من التحديات التي ما تنتهي إلا لتبدأ ... سيمفونية من المتناقضات التي لا تشبه إحداها الأخرى . سيمفونية أنت وحدك من يملك حق عزفها ووقت عزفها وحق تفسير مفرداتها وحق الإحساس بها .إن كانت حزينة فأنت وحدك من يكتوي بنارها وان كانت مفرحة فلك حق الاستمتاع بها إلي حد النشوة، لأنك أنت من ابتدعت أوزانها، فلون أوراقها بما تشاء من ألوان، وأحبك من خيوطها الإزار الذي تشاء فأنت سيد قرارك.وفي خطواتك اللاهثة إلي بلوغ الحقيقة تذكر أن تضيء لنفسك شمعة تنير لك عتمة الدرب، ولا تنسى أن الأحلام الوردية كانت دوما حقا مشروعا لكل إنسان على مر الزمن ولكنها إذا ظلت أحلاما فقط ستتحول إلي كوابيس مزعجة تقض مضجع صاحبها وتحول حياته إلي جحيم لا يطاق.إذن هذه مسافتك وحدك إن زرعتها وردا أو زرعتها شوكا فأنت من سيحصد