تحاصرني الذكريات
وتهجرني المفردات
وتهرب من قدمي الديار
ولا زلت في غربتي
تائها بين جدرانها الخاويات
وفي لهفة الانتظار
أجول مع الذاكرة
و تطرق بابي خيالات طيفك عبر المسافات
والأزمنة
لأرحل انى تكونين في الأمكنة
شبعت ..تعريت جعت .. تعذبت
نمت على الأرصفة
أكلت بكل الموائد
عبرت بكل الموانئ
كل المطارات
لكنني أبدا ما نسيت .
بأن التي ودعتني بدعواتها وابتهالاتها
وهي تواري بأطراف طرحتها دمعة
ما تزال تراقب الباب نصف الموارب
كي تتلقفني
ونذوب عناقا طويلا
لنطوي ليل الشتات
فقد تعبت قدماي من السير
والسير في الشوك كالسير في الشك
شيئ من الانتحار